بينت صور أقمار صناعية تدمير القاعدة الإيرانية في منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية، بعد غارات يعتقد أن مصدرها التحالف الدولي وذلك رداً على قصف قاعدة بالعراق.
ونشر ناشطون مختصون بتحليل صور الأقمار الصناعية، عبر "تويتر"، الاثنين، مجموعة من الصور تظهر تدمير جميع أبنية ومخابئ قاعدة "الإمام علي" الإيرانية على الحدود السورية- العراقية.
وتعرضت مواقع الميليشيات الإيرانية في البوكمال، في 11 من شباط/ آذار الحالي، لغارات مكثفة أمريكية، جاءت ردًا على مقتل جنديين أمريكيين وآخر بريطاني.
وأكدت وكالة "سانا" حينها، أن المنطقة الجنوبية من البوكمال تعرضت لعدة غارت، لكنها لم تحدد مصدر تلك الغارات.
almost all bunkers at Imam Ali military base on the border to Iraq in Abu Kamal were destroyed by airstrikes few days ago https://t.co/eGVrCqhNRn https://t.co/HGn45m1PYQ pic.twitter.com/xOYGTbGAGP
— Samir (@obretix) March 16, 2020
ونفذ مجهولون في 11 من آذار، الهجوم رقم 22 على مصالح أمريكية في العراق، بـ 18 صاروخاً من نوع “كاتيوشا”، على قاعدة "التاجي" التي تؤوي جنوداً من قوات التحالف الدولي، حسب وكالة "فرانس برس".
وبعد ساعتين من الاستهداف، قصف طيران مجهول يُعتقد أنه تابع لقوات التحالف الدولي (لم يصدر عن التحالف أي تعليق بهذا الشأن)، عدة معسكرات تابعة للميليشيات العراقية والإيرانية على الحدود السورية- العراقية، في مدينة البوكمال شرقي سوريا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم"، عن مصادر في الحشد الشعبي لم تسمها، أن الضربات الجوية استهدفت كتائب "حزب الله" وحركتي "النجباء" و"سيد الشهداء"، ولواء "حيدريون".
وبحسب"“المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قُتل 26 عنصراً من عناصر الحشد الشعبي العراقي، إثر القصف على معسكراته شرقي سوريا.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019 نقل موقع "فوكس نيوز"، عن خبراء أمنيين، قولهم إن الجيش الإيراني شرع ببناء قاعدة من الصفر في سوريا، وعلى مسافة لا تتجاوز 320 كيلومتراً عن القاعدة الأمريكية في التنف.
وكانت القاعدة قد تمت الموافقة عليها من قبل كبار المسؤولين الإيرانيين، وتشرف عليها "قوات القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتهدف لإيواء آلاف الجنود، حسبما ذكر الموقع الأمريكي.
وتعرضت القاعدة منذ الكشف عن إنشائها إلى سلسلة طويلة من الغارات الإسرائيلية وأخرى أمريكية، وفي كل مرة تعود الميليشيات الإيرانية لترمم ماتم تدميره إثر القصف.